إنفيديا تدفع 15% لواشنطن مقابل العودة إلى السوق الصينية -- Aug 12 , 2025 21

وجدت شركة إنفيديا، أكبر شركة مدرجة في العالم بقيمة سوقية تتجاوز 4.5 تريليون دولار، نفسها في قلب صفقة غير مسبوقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بناءً على ما كتبه كلير دافي، وفيل ماتينجلي، وليزا إيديسيكو من CNN.
إذ تقضي بمنح الحكومة الأميركية 15% من عائدات بيع شرائح الذكاء الاصطناعي المتطورة في السوق الصينية، مقابل الحصول على تراخيص تصدير تلك التقنيات.

تمثل الصفقة، التي شملت أيضاً شركة «إيه إم دي» لبعض منتجاتها، مزيجاً بين هدفين متناقضين ظاهرياً، وهما الحفاظ على ريادة أميركا في الذكاء الاصطناعي، وتأمين مكاسب تجارية في إطار مفاوضات أكبر مع الصين.

بلغت المفاوضات بين الجانبين ذروتها حين التقى الرئيس التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، بالرئيس ترامب الأسبوع الماضي، إذ تم الاتفاق على خفض النسبة من 20% إلى 15%، وهو ما يتيح إعادة بيع شريحة إتش تو أو H20 المحظورة منذ أبريل نيسان الماضي في السوق الصينية.

ورغم أن واشنطن كانت قد منعت تصدير بعض الشرائح المتقدمة بدعوى حماية الأمن القومي، فإن هذا التراجع يعكس، وفقاً لخبراء، إدراكاً بأن بكين تمضي قدماً في تطوير قدراتها حتى في ظل القيود، وأن إشراك الشركات الأميركية في هذا السوق قد يكون أكثر جدوى من ترك المجال للسوق السوداء أو للمنافسة المحلية الصينية.

مثلت السوق الصينية 13% من مبيعات إنفيديا في 2024، وأي عودة للمبيعات، حتى مع اقتطاع 15%، قد تعني مليارات إضافية في الإيرادات، بعد خسائر بمليارات الدولارات تكبدتها الشركة في الربع الأول من هذا العام بسبب الحظر.

 

ومع ذلك، يبقى ملف الأمن القومي محل جدل، إذ يرى منتقدون أن اقتطاع نسبة من المبيعات لا يعالج المخاطر التكنولوجية، بينما يراهن البيت الأبيض على أن السيطرة على مسار التصدير تبقى أفضل من فقدان السوق لصالح بدائل صينية بالكامل.